للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى الطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "القَهْقَهَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَالتَبَسُّمُ مِنَ اللهِ تَعَالَى" (١).

وروى هناد عن الحسن رحمه الله مرسلاً، وله شواهد، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الضَّحِكُ ضَحِكَانِ: ضَحِكٌ يُحِبُّهُ اللهُ تَعَالَى، وَضَحكٌ يَمْقُتُهُ اللهُ تَعَالَىْ؛ أَمَّا الضَّحِكُ الَّذِي يُحِبُّهُ اللهُ فَالرَّجُلُ يُكَشِّرُ فِيْ وَجْهِ أَخِيْهِ حَدَاثَة عَهْدٍ بهِ وَشَوْقاً إِلَى رُؤيَتِهِ، وَأَمَّا الضحِكُ الَّذِي يَمْقُتُ اللهَ عَلَيْهِ فَالرَّجُلُ يَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ الْجَفاءِ وَالبَاطِلِ لِيُضْحِكَ أَوْ يَضْحَكَ يَهْوِي بِها فِي جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيْفاً" (٢).

وروى ابن ماجه عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا أَبَا هُرَيْرَةَ! كُنْ وَرِعاً تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ".

وفيه: "إِيَّاكَ وَكَثْرَةَ الضَّحِك؛ فَإِن كَثْرَةَ الضَّحِكِ فَسَادُ القَلْبِ" (٣).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن وهيب رحمه الله تعالى قال: قال الخضر لموسى عليهما السلام حين لقيه: يا موسى بن عمران! انزع عن اللجاجة، ولا تمش بغير حاجة، ولا تضحك من غير عجب، والزم بيتك، وابكِ على خطيئتك (٤).


(١) رواه الطبراني في "المعجم الصغير" (١٠٥٧). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٩٦): رواه الطبراني في "الصغير" وفيه من لم أعرفهم.
(٢) رواه هناد بن السري في "الزهد" (٢/ ٥٥٢).
(٣) رواه ابن ماجه (٤٢١٧)، وكذا هناد بن السري في "الزهد" (٢/ ٥٠١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥٧٥٠).
(٤) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٦١)، لكن ذكره عن وهب.

<<  <  ج: ص:  >  >>