للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن عباس: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "جارُ السُّوْءِ قَاصِمَةُ الظَّهْرِ فِيْ دَارِ المُقَامَةِ" (١).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن الحسن رحمه الله قال: كان داود عليه السلام يقول: اللهم لا مرضاً يضنيني، ولا صحة تُنسيني، ولكن بين ذلك، اللهم إني أسألك من الأصحاب والإخوان والجيران والجلساء مَنْ إن نسيت ذكرني، وإذا ذكرتُ أعانني، وأعوذ بك من الأصحاب والإخوان والجيران والجلساء من إن نسيت لم يذكِّرْني، وإن ذكرت لم يعني (٢).

وروى ابن أبي الدنيا عن العطاف بن خالد المخزومي قال: غدا سليمان بن داود عليهما السلام إلى بيت المقدس ليفتحه، فأعياه القفل أن ينفتح، فدعا له الإنس والجن وأعياهم، فمرَّ به شيخ من جلساء داود عليه السلام فقال له: يا نبي الله! ما في أراك مهموماً؟

قال: أعيى علي القفل فلم ينفتح وعلى الجن والإنس.

فقال له الشيخ: ألا أدلُّك على كلمات كان داود إذا أهمَّه أمر دعا بهن، فيفرج الله عنه؟

قال: نعم.


(١) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٦١٨٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١٨٣): فيه من لم أعرفهم.
(٢) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٨٩) إلى قوله: "ولكن بين ذلك".

<<  <  ج: ص:  >  >>