للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: قل: اللهم بنورك اهتديت، وبفضلك استغنيت، وبنعمتك أصبحت وأمسيت، هدي ونومي بين يديك، أستغفرك وأتوب إليك.

فقالها سليمان ففتح عليه (١).

وروى الدينوري في "المجالسة" عن الأحوص بن حكيم رحمه الله قال: كان من دعاء داود النبي: يا رازق النَّعَّابِ في عُشِّه.

قال: وذلك أنَّ الغراب إذا فقس عن فرخه فيخرج بيضاً، فإذا رآها كذلك نفر عنها فتفتح أفواهها، فيرسل الله تعالى لها ذباباً فتدخل في أجوافها، فيكون ذلك غذاء حتى تسود، فإذا اسودت عادَ الغراب فغذاها ورفع الله الذباب عنها (٢).

والنعاب - بالنون والعين المهملة، وبالموحدة آخره -: الغراب.

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: أتى بختنصر بدانيال النبي عليه الصلاة والسلام، فأمر به فحبس وضرى عليه أسدين، ثم فتح عليه بعد خمسة أيام فوجد دانيال قائماً يُصلي والأسدين في ناحية الجب لم يعرضا له، فقال بختنصر: أخبرني بما قلت فدفع عنك.

قال: قلت: الحمد لله الذي لا يكل من توكل عليه إلى غيره، والحمد لله الذي هو ثقتنا حين تنقطع الحيل، والحمد لله الذي هو


(١) انظر: "تاريخ بيت المقدس" لابن الجوزي (ص: ٥).
(٢) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>