للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجاؤنا يوم يسوء ظننا بأعمالنا، الحمد لله الذي يكشف حزننا عند كربتنا، الحمد لله الذي يُجزي بالإحسان إحساناً، الحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة (١).

وروى الإمام أحمد عن جعفر بن برقان الجزري: أنَّ عيسى بن مريم عليهما السلام كان يقول: اللهم إني أصبحت لا أستطيع دفع ما أكره، ولا أملك نفع ما أرجو، وأصبح الأمر بيد غيري، وأصبحت مرتهناً بعملي، لا فقير أفقر مني، لا تُشمت بي عدواً، ولا تَسُؤْ بي صديقي، ولا تجعل مصيبتي في ديني، ولا تسلط عليَّ من لا يرحمني (٢).

وروى ابن أبي شيبة من طريق آخر بنحوه، وزاد فيه: ولا تجعل الدنيا أكبر همي (٣).

وروى الدينوري في "المجالسة" عن وهب بن منبه قال: كان دعاء عيسى عليه السلام الذي يدعو به للمرضى والزَّمْنَى والعميان والمجانين وغيرهم: اللهم أنت إله من في السماء، وإله من في الأرض، لا إله فيهما غيرك، وأنت جبار من في السماء، وجبار من في الأرض، لا جبار فيهما غيرك، قدرتك في الأرض كقدرتك في السماء، وسلطانك في الأرض كسلطانك في السماء، أسألك باسمك


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "الشكر" (ص: ٦٠).
(٢) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٩٥)، وكذا عبد الرزاق في "المصنف" (١٩٨٣٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٤٠).
(٣) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>