للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكريم ووجهك المنير وملكك القديم، إنك على كل شيءٍ قدير.

قال وهب: هذا للفزع والجنون: تُقرأ عليه، وتُكتب له، ويُسقى ماءه فيشفى إن شاء الله تعالى (١).

وروى ابن جرير عن وهب زعم أنه ربما اجتمع على عيسى عليه السلام من المرضى في الجماعة الواحدة خمسون ألفاً، من أطاق منهم أن يبلغه بلغه، ومن لم يطق منهم ذلك أتاه عيسى فمشى إليه، وإنما كان يداويهم بالدعاء إلى الله (٢).

وروى البزار، والحاكم وصححه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليَّ أَبو بكر - رضي الله عنه - فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "دُعاءٌ عَلَّمَنِيْهُ جبْرِيْلُ عَلَيْهِ السَّلامُ" قلت: ما هو؟ قال: "كانَ عِيْسَى عَلَيْهِ السَّلامُ يُعَلِّمُ أَصْحابَهُ قالَ: لَوْ كانَ عَلَى أَحَدِكُمْ جَبَلُ ذَهَبٍ دَيْناً، فَدَعا بِذَلِكَ لقَضاهُ اللهُ عَنْه: اللَّهُمَّ فارِجَ الهَمِّ وَكاشِفَ الغَمِّ، مُجِيبَ دَعْوَةِ المُضْطَرِّيْنَ، رَحمنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيْمَهُمَا، أَنْتَ تَرْحَمُنِي فَارْحَمْنِي بِرَحْمَةٍ تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِواكَ" (٣).


(١) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٢٠٩).
(٢) رواه الطبري في "التفسير" (٣/ ٢٧٨).
(٣) رواه الحاكم في "المستدرك" (١٨٩٨). قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٢/ ٣٨٢): رواه البزار والحاكم والأصبهاني كلهم عن الحكم ابن عبد الله الأيلي، عن القاسم، عنها، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
قال المنذري: كيف! والحكم متروك متهم، والقاسم - مع ما قيل فيه - لم يسمع من عائشة رضي الله عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>