للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: إنفاق المال في غير حقه.

قال: فما الأُمَّة؟

قال: الذي يعلم الناس الخير (١).

وروى البخاري في "الأدب المفرد"، وابن جرير، وابن المنذر، والبيهقي في "الشعب" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ} [الإسراء: ٢٧]؛ قال: هم الذين ينفقون المال في غير حقه (٢).

وروى ابن أبي حاتم عن مجاهد رحمه الله تعالى قال: لو أنفقت مثل أبي قبيس ذهبًا في طاعة الله لم يك إسرافاً، ولو أنفقت صاعًا - أي: من شعير ونحوه - في معصية الله كان إسرافًا (٣).

وقيل لبعضهم: لا خير في السرف، فقال: لا سرف في الخير (٤).

وروى البيهقي في "الشعب" عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: ما أنفقت على نفسك وأهل بيتك في غير سرف ولا تبذير، وما تصدقت فلك، وما أنفقت رياء أو سمعة فذلك حظ الشيطان (٥).


(١) رواه الحاكم في "المستدرك" (٣٣٧٥).
(٢) رواه البخاري في "الأدب المفرد" (٤٤٥)، والطبري في "التفسير" (١٥/ ٧٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦٥٤٧).
(٣) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٥/ ١٣٩٩)، وكذا الطبري في "التفسير" (١٩/ ٣٧).
(٤) هو حاتم الطائي، كما في "تفسير الثعلبي" (٤/ ١٩٨).
(٥) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٥٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>