(١) انظر: "الكامل في الضعفاء" لابن عدي (١/ ١٨٩). (٢) ذكر ابن الجوزي كلاماً نفيساً في الرد على من كره طلب الأولاد، قال رحمه الله: وهذا غلط عظيم وبيانه: أنه لما كان مراد الله تعالى من إيجاد الدنيا اتصال دوامها إلى أن ينقضي أجلها وكان الآدمي غير ممتد البقاء فيها إلا إلى أمد يسير، أخلف الله تعالى منه مثله، فحثه على سببه في ذلك تارة من حيث الطبع بإيقاد نار الشهوة، وتارة من باب الشرع بقوله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ} [النور: ٣٢]، وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "تناكحوا تناسلوا، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة" ولو بالسقط، وقد طلب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الأولاد فقال تعالى حكاية عنهم: {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [آل عمران: ٣٨]، {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} [إبراهيم: ٤٠]، إلى غير ذلك من الآيات، وتسبب الصالحون إلى وجودهم، وربَّ جماع حدث منه ولد مثل الشافعي وأحمد بن حنبل فكان خيراً من عبادة ألف سنة، وقد جاءت الأخبار بإثابة المباضعة، والإنفاق =