للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال سفيان الثَّوري: يؤمر بالرجل إلى النَّار يوم القيامة، فيقال: هذا عياله أكلوا حسناته. رواه أبو نعيم (١).

وروى الإمام أحمد، والبخاري، والتِّرمذي، والنَّسائي عن أبي بكرة - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَنْ يُفْلِحَ قَوْم وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأةً" (٢).

والمراد أن يولُّوها جميع أمورهم بحيث لو دعتهم إلى الإيمان بها لأطاعوا - كما اتفق لقوم سجاح المتنبئة -.

أو يولوهَا الخلافة، أو يطيعوها في معصية الله تعالى.

أو المراد بالفلاح الظفر بالدُّنيا.

فأمَّا تولية المرأة ما يطلب منها من إصلاح بيتها وأولادها، فليس من هذا القبيل.

وفي الحديث الصحيح: "وَالْمَرْأةُ راعِيَةٌ فِيْ بَيْتِ زَوْجِها، وَمَسْؤُوْلةٌ عَنْ رَعِيَّتِها" (٣).


= على الأولاد والعيال، ومن يموت له ولد، ومن يخلف ولداً بعده، فمن أعرض عن طلب الأولاد والتزوج فقد خالف المسنون والأفضل، وحرم أجراً جسيماً، ومن فعل ذلك فينما يطلب الراحة. انظر: "تلبيس إبليس" لابن الجوزي (ص: ٣٦٢).
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٨١).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٥٠)، والبخاري (٦٦٨٦)، والتِّرمذي (٢٢٦٢)، والنَّسائي (٥٣٨٨).
(٣) رواه البخاري (٨٥٣) واللفظ له، ومسلم (١٨٢٩) عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -.

<<  <  ج: ص:  >  >>