للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَمَسَّكْ بِحَبْلِ الله وَاتَّبعِ الْهُدَىْ ... وَلا تَكُ بِدْعِيًّا لَعَلَّكَ تُفْلِحُ

وَلُذْ بِكِتابِ اللهِ وَالسُّنَنِ الَّتِيْ ... أتَتْ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ تَنْجُ وَتَرْبَحُ

وَدع عَنْكَ آراءَ الرِّجالِ وَقَوْلَهُمْ ... فَقَوْلُ رَسُوْلِ اللهِ أَزْكَىْ وَأَشْرَحُ

وَلا تَكُ مِنْ قَوْمٍ تَلَهَّوْا بِدِيْنهِمْ ... فَتَطْعَنَ فِيْ أَهْلِ الْحَدِيْثِ وَتَقْدَحُ

إِذا مَا اعْتَقَدْتَ الدَّهْرَ يا صَاحِ هَذِهِ ... فَأَنْتَ عَلَىْ خَيْرٍ تَبِيْتُ وَتُصْبحُ (١)

واعلم أنَّه لا يتمُ الفلاح إلا بترك المعاصي، وفعل الطَّاعات مع سلامتها من الآفات المفسدات، كالرياء، والإعجاب، وغير ذلك.

ولقد روى التِّرمذي وحسَّنه، عن أنس رضي الله تعالى عنه: أنَّ رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيُّ الدُّعاء أفضل؟ قال: "سَلْ رَبَّكَ الْعَافِيَةَ، وَالْمُعافاةَ فِيْ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ"، ثُمَّ أتاه في اليوم الثَّاني، فقال: يا رسول الله! أيُّ الدُّعاء أفضل؟ فقال له مثل ذلك، ثمَّ


(١) انظر: "قصيدة ابن أبي داود" (ص: ١٧)، و"طبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى (٢/ ٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>