للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الكبير" عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "عَلَيْكُمْ بِصَلاةِ اللَّيْلِ وَلَوْ رَكْعَةً وَاحِدَةً" (١).

وروى ابن أبي شيبة، ومحمد بن نصر، والبيهقي في "الشعب" عن الحسن - رضي الله تعالى عنه - مرسلاً قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صَلُّوا مِنَ اللَّيْلِ، صَلُّوا وَلَوْ أَرْبَعًا، صَلُّوا وَلَوْ رَكْعَتَيْنِ، مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ تُعْرَفُ لَهُمْ صَلاة إِلاَّ نَادَاهُمْ مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْبَيْتِ! قُوْمُوْا لِصَلاتِكُمْ" (٢).

وهذا المنادي أقرب ما يكون ملكاً من الملائكة عليهم السلام، ولا يلزم من ندائه أن يسمع كل من في البيت، فقد يكشف لبعضهم فيسمعه، وقد لا يسمعه أحد.

ونظير هذا حديث أنس المتقدم في التشبه بالملائكة: أن لله ملكاً ينادي عند كل صلاة: يا بني آدم! قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم فأطفئوها (٣).


(١) رواه محمد بن نصر في "قيام الليل" (ص: ٣١)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١١٥٣٠)، وكذا الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٦). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٥٢): رواه الطبراني، وفيه حسين بن عبد الله، وهو ضعيف.
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٦٦٠٦)، ومحمد بن نصر في "قيام الليل" (ص: ١٢١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٢١٥).
(٣) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>