للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليه، وطمعت فيه، فأقبل عليها وقال: [من البسيط]

أَهْوَى هَوَى الدَّيْنِ وَاللَّذَّاتُ ... فَكَيْفَ لِي بِهَوَى اللَّذَّاتِ وَالدِّيْنِ

نَفْسِي تُزَيِّنُ لِي الدُّنْيا وَزينتَها ... وَزاجِرِي مِنْ حَذارِ الْمَوْتِ

قال: فتركته، ومضت (١).

وقال الله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ} [محمد: ١٤].

قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: كل هوى ضلالة (٢).

وقال طاوس رحمه الله تعالى: ما ذكر الله تعالى هوى في القرآن إلا ذمه (٣). رواهما ابن المنذر.

وقال الله تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا} [الفرقان: ٤٣] وقال الحسن في قوله: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ}: لا يهوى شيئا إلا اتبعه. رواه ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم (٤).

وقال: المنافق عبد هواه. رواه ابن حميد (٥).


(١) رواه ابن الجوزي في "ذم الهوى" (ص: ٢٥).
(٢) ورواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (١/ ١٣٠).
(٣) انظر: "الدر الممثور" للسيوطي (٧/ ٤٦٤).
(٤) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٨/ ٢٧٠٠).
(٥) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>