وفي قوله:{وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ}[المائدة: ٤٩] بيانٌ واضح أن هذا لا يختص بأهل الكتاب، بل يتفق لغيرهم من فاسقي هذه الأمة اتباع الأهواء.
وقال الله تعالى:{وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}[البقرة: ١٢٠].
فبيَّن سبحانه أنَّ متابعة أهل الأهواء من أهل الكتاب، وكذلك غيرهم سبب للخذلان والحرمان من ولاية الله ونصرته، ثم سجل على المتبع لأهوائهم من العلماء بالتوغل في الظلم، وعده في سلك الظالمين.