للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أبو نعيم عن أبي حازم رحمه الله تعالى قال: وما إبليس؟

لقد عصى فما ضر، ولقد أطيع فما نفع (١).

وقد قلت: [من السريع]

مَنْ يُطِعِ الشَّيْطانَ لا يَنْتَفِعْ ... بِطاعَةِ الشَّيْطانِ مَهْما يُطِعْ

وَمَنْ عَصَى الشَّيْطانَ ما ضَرَّهُ ... عِصْيانُهُ لَكِنَّهُ يَنْتَفِعْ

فَلا تُطِعْ إِبْلِيْسَ فِي أَمْرهِ ... وَأَطِعِ اللهَ وَلا تَبْتَدِعْ

روى ابن أبي الدنيا في كتاب "التقوى" عن أبي حازم رحمه الله تعالى أنه قيل له: إنك لمتشدد.

قال: وما لي لا أتشدد وقد ترصَّدني أربعة عشر عدواً؟

أما أربعة منها: فشيطان يضلني، ومؤمن يحسدني، وكافر يقاتلني، ومنافق يبغضني.

وأما العشَرة منها، فالجوع، والعطش، والحر، والبرد، والعري، والهوى، والمرض، والفقر، والموت، والنار، ولا أطيقهن إلا بسلاح تام، ولا أجد لهن سلاحاً أفضل من التقوى (٢).

وروى أبو بكر بن لال في كتاب "مكارم الأخلاق" بسند ضعيف، عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الْمُؤْمِنُ بَيْنَ


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٢٤٥).
(٢) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>