للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى ابن المبارك في "الزهد" عن الحسن رحمه الله تعالى قال: إذا نظر إليك الشيطان فرآك مداوماً في طاعة الله تعالى، فبغاك وبغاك، فرآك مداوماً مَلَّكَ ورفضك، وإذا كنت مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك (١).

وروى أبو نعيم عن وهب بن منبه رحمه الله تعالى قال: ليس من الآدميين أحد إلا معه شيطان موكَّل به، أما الكافر فيأكل من طعامه، ويشرب معه من شرابه، وينام معه على فراشه، وأما المؤمن فهو مجانب له ينتظر متى يصيب منه غفلة أو غِرة، فيثِبُ إليه، وأحب الآدميين إلى الشيطان النؤوم الأكول (٢).

وعن حسان بن عطية رحمه الله تعالى قال: قيل لعثمان رضي الله تعالى عنه: ما يمنعك أن تكون مثل عمر رضي الله تعالى عنه؟

قال: أتجعلوني مثل رجل أوثقت الشياطين في خلافته حتى انقرضت (٣).

وروى الطبراني بسند صحيح، عن وحشي بن حرب - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج لحاجته من الليل وترك باب البيت مفتوحاً، ثم رجع فوجد إبليس قائما في وسط البيت، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اخْسَأْ يَا خَبِيْثُ مِنْ بَيْتِي".


(١) رواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ٧).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٥٨).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>