للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ممسياً أجير من الشيطان حتى يصبح (١).

وروى أبو نعيم عن كعب رحمه الله تعالى قال: لولا كلمات أقولهن حين أصبح وحين أمسي لجعلتني اليهود مع الكلاب النابحة والحمر الناهقة: أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بَرٌّ ولا فاجر، الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر الشيطان وحزبه (٢).

وروى ابن السني عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ تَدَاعَتْ جُنُوْدُ إِبْلِيْسَ وَأَجْلَبَتْ، وَاجْتَمَعَتْ كَمَا تَجْتَمعُ النَّحْلُ عَلَى يَعْسُوْبِهَا، فَإِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنْ إِبْلِيْسَ وَجُنُوْدِهِ؛ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَهَا لَمْ تَضُرَّهُ" (٣).

والآيات، والأذكار، والأدعيَة الحافظة من الشيطان كثيرة تطلب من محالِّها.

والاستعاذة بالله من الشيطان مأمور بها في كتاب الله تعالى.

قال الله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٥٤٠٢)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٢٢٦).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٣٧٧).
(٣) رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص: ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>