للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُوَ فِيْهِ أَصْغَرُ وَلا أَدْحَرُ وَلا أَحْقَرُ وَلا أَغْيَظُ مِنْهُ فِيْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَمَا ذَاكَ إِلاَّ لِمَا يَرَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ وَتَجَاوُزِ اللهِ عَنِ الذُنُوْبِ الْعِظَامِ، إِلاَّ مَا رُئيَ يَوْمَ بَدْرٍ؛ فَإِنَّهُ رَأَى جِبْرِيْلَ عَلَيْهِ السَّلامُ يَزَعُ الْمَلائِكَةَ". رواه مالك، ومن طريقه البيهقي، وغيره عن طلحة بن عبد الله بن كريز رحمه الله تعالى، مرسلاً (١).

وروى أبو يعلى عن أنس رضي الله تعالى عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يَقُوْمُ مِنْ بَيْتِ الْمَيَّتِ الْمُؤْمِنِ إِلَى قَبْرِهِ صَفَّانِ مِنَ الْمَلائِكَةِ يَسْتَقْبِلُوْنَهُ بِالاسْتِغْفَارِ، فَيَصِيْحُ إِبْلِيْسُ عِنْدَ ذَلِكَ صَيْحَةً يَنْصَدِع لَهَا بَعْضُ عِظَامِ جَسَدِهِ، ويَقُوْلُ لِقَوْمِهِ: الْوَيْلُ لَكُمْ! كَيْفَ خَلَصَ هَذَا الْعَبْدُ مِنْكُمْ؟ فَيَقُوْلُوْنَ: هَذَا كَانَ مَعْصُوْمًا" (٢).

وروى ابن أبي الدنيا عن سفيان رحمه الله تعالى قال: إن الشيطان أشد بكاء على المؤمن إذا مات من بعض أهله لما فاته من فتنته إياه في دنياه (٣).

وعن يحيى بن سعيد رحمه الله تعالى قال: لما حضرت عمرة ابنة عبد الرحمن رحمهما الله تعالى الوفاة اجتمع عندها ناس من التابعين منهم


(١) رواه الإمام مالك في "الموطأ" (١/ ٤٢٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٠٦٩).
(٢) انظر: "المطالب العالية" لابن حجر (١٨/ ٥٤٠).
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في "مكائد الشيطان" (ص: ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>