للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(يَرْحَمُكُ اللهُ رَبُّكَ) (١) ".

وروى الحافظ أبو القاسم بن عساكر في "تاريخه" عن سعد بن سنان قال: أتيت بيت المقدس أريد الصلاة، فدخلت المسجد، فبينما أنا على ذلك إذ سمعت حفيفًا له جناحان قد أقبل -وهو يقول: سبحان الدائم القائم، سبحان الحي القيوم، سبحان الملك القدوس، سبحان رب الملائكة والروح، سبحان الله وبحمده، سبحان العلي الأعلى، سبحانه وتعالى، ثم أقبل حَفيفٌ يتلوه يقول مثل ذلك، ثم أقبل حفيف بعد حفيف يتجاوبون بها حتى امتلأ المسجد، فإذا بعضهم قريب مني، فقال: آدميٌّ؟ قلت: نعم، قال: لا رَوع عليك، هذه الملائكة (٢).

وروى البيهقي عن علي - رضي الله عنه -: أنه قال: الروح ملك من الملائكة له سبعون ألف وجه، في كل وجه، سبعون ألف لسان، في كل لسان سبعون ألف لغة، يسبح الله تعالى بتلك اللغات (٣).

وقال الله تعالى: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد: ١٣].

وروى ابن المنذر في "تفسيره"، وأبو الشيخ في "العظمة" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: الرعد ملك يسوق السحاب بالتسبيح


(١) ورواه البيهقي في "الدعوات الكبير" (١٢٣).
(٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٣/ ٢١٢).
(٣) رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٢/ ٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>