للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من كنع: إذا اجتمع ولان، وكنعان الأول من كنع كنوعاً: انقبض، وانضم لأنه انضم عن أبيه وإخوته، واعتزل عنهم، فلم يكن معهم في السفينة.

وروى ابن عساكر عن ابن عباس: أنَّ كنعان بن نوح هو الذي غَرِقَ، وأن العرب تسميه يام؛ أي: بالياء التحتية (١).

ومن هنا قال في "الصحاح"، وتبعه في "القاموس": يام بن نوح غَرِقَ في الطوفان (٢).

وروى ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن المنذر، وغيرهم عن ابن عبَّاس رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى: {وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ} [هود: ٤٢]؛ قال: وابنه -أي: لصلبه- غير أنه خالفه في النية والعمل (٣).

ورووا عن أبي جعفر محمَّد بن عليّ رحمه الله تعالى في قوله: {وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ} [هود: ٤٢]؛ قال: بلغة طي، فيجوز للرَّجل أن ينسب ربيبه إليه على وجه التبني (٤).


(١) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٢/ ٢٤٥).
(٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٥/ ٢٠٦٥)، و"القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ١٥١٤) (مادة: يوم).
(٣) رواه الطبري في "التفسير" (١٢/ ٥١)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٦/ ٢٠٣٩).
(٤) رواه الطبري في "التفسير" (١٢/ ٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>