للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الإِمام أحمد في "الزهد" عن وهب بن منبه رحمه الله تعالى: أن رجلًا كان على مجامر بيت المقدس، فكان له ابنان، فبلغا، فجعلا يعبثان بالنساء.

قال: فأوحى الله عز وجل إلى نبيِّهم عليه السَّلام أن فلانًا اطلع على ابنيه يعبثان بالنساء فلم ينكر عليهمَا، فبعزتي حلفت لأميتنهم ثلاثة في يوم واحد، ولأسلطن على أهله من بعده الفقر (١).

وعن مالك بن دينار قال: كان حبر من أحبار بني إسرائيل يغشى منزله الرجال والنساء؛ يعظهم فيذكرهم بأيام الله، قال: فرأى بعض بنيه يومًا غمز النساء، فقال: مهلًا يا بني، مهلًا يا بني، فسقط من سريره، وانقطع نخاعه، وأسقطت امرأته، وقتل بنوه في الجيش، فأوحى الله إلى نبيهم أن أخبر فلانًا الحبر أني لا أُخرج مِنْ صُلبك صديقًا أبدًا ما كان غضبك لي إلا أن قلت: مهلاً يا بني، مهلاً يا بني (٢).

وعنه قال: مكتوب في التوراة: من كان له جار يعمل بالمعاصي فلم ينهه فهو شريكه (٣)؛ والله الموفق.

• • •


(١) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٠٢).
(٢) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٠٣).
(٣) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>