للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن هنا ينبغي للعلماء وأشراف الناس أن يتنبهوا لتأديب أولادهم ومن يليهم، ونهيهم عما يقع منهم من المخالفات؛ فإنهم أحق بذلك من غيرهم، وعتابهم في تركهم والإعراض عنهم أبلغ من عتاب غيرهم.

وروى الإِمام أحمد في "الزهد" عن بكر بن عبد الله المزني رحمه الله تعالى، عن لقمان قال: ضرب الوالد لولده كالسَّماد للزرع (١).

وعن يحيى بن أبي كثير رحمه الله تعالى: أن سليمان بن داود قال لابنه عليهم السَّلام: يا بني! إن أحببت أن تغيظ عدوك فلا ترفع العصا عن ابنك (٢).

وفي "زوائد ابنه": فلا تبعد عن ابنك العصا.

وفي حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: "عَلِّقُوا السَّوْطَ حَيْثُ يَرَاهُ أَهْلُ الْبَيْتِ". رواه أبو نعيم (٣).

وهو عند عبد الرزاق، والطبراني في "الكبير" من رواية ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، وزاد: "فَإِنَّهُ أَدَبٌ لَهُمْ" (٤).


(١) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ٩٦).
(٢) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ٤٠).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٣٣٢).
(٤) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (١٧٩٦٣)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٠٦٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>