للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سام بن نوح: عاد كما يقال لبني هاشم: هاشم، ثم قيل للأولين منهم: عاد الأولى، وإرم تسمية لهم باسم جدهم، ولمن بعدهم عاد الآخرة.

قال ابن الرّقّيات: [من المنسرح]

مَجْدًا تَلِيْدًا بَناهُ أَوَّلُهُ ... أَدْرَكَ عادًا وَقَبْلَها إِرَما

ثم قال: وروي أنه كان لعاد ابنان: شداد وشديد، فملكا وقهرا، ثم مات شديد، وخَلُص الأمر لشداد، فملك الدنيا ودانت له ملوكها، فسمع بذكر الجنة، فقال: أبني مثلها، فبنى إرم في بعض صحارى عدن في ثلاثمئة سنة، وكان عمره سبعمئة سنة، وهي مدينة عظيمة قصورها من الذهب والفضة، وأساطينها من الزبرجد والياقوت، وفيها أصناف الأشجار والأنهار المطردة، ولما تم أمرها سار إليها بأهل مملكته، فلما كان منها على مسيرة يوم وليلة أرسل الله تعالى عليهم صيحة من السماء فهلكوا.

قال: وعن عبد الله بن قلابة رضي الله تعالى عنه: أنه خرج في طلب إبل له فوقع عليها، فحمل ما قدر عليه مما تم، وبلغ خبره معاوية رضي الله تعالى عنه فاستحضره، فقص عليه، فأرسل إلى كعب رحمه الله تعالى فسأله, فقال: هي إرم ذات العماد، وسيدخلها رجل من المسلمين في زمانك، أحمر أشقر قصير، على حاجبه خال، وعلى عقبه خال، يخرج في طلب إبل له، ثم التفت فأبصر ابن قلابة،

<<  <  ج: ص:  >  >>