للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِيَّاكَ عِصْيانَ مَنْ تَعالَى ... تَكُنْ بِعِصْيانِهِ بَغِيْضَه

فَالأَرْضُ مَعْ أَنَّها عَرِيْضَةٌ ... تَضِيْقُ بِالسُّخْطِ عَنْ بَعُوْضَه

وقال المعافى بن زكريا في "الأنيس والجليس": حدثنا محمد ابن القاسم الأنباري، حدثني أبي قال: سمعت أحمد بن عبيد، عن المدائني قال عبد الملك بن عمير: عن رجل من أهل اليمن قال: أقبل سيل باليمن في ولاية أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، فأبرز لنا عن باب البلق وهو الرخام، فظنناه كنزاً، فكتبنا إلى أبي بكر نعلمه، فكتب إلينا: لا تحركوه حتى يقدم عليكم أمناء من قبلي، قال: فلما قدم أمناؤه فتحناه، فإذا نحن برجل على سرير طوله سبعة عشر ذراعاً، وعليه سبعون حلة منسوجة بالذهب، وفي يده اليمنى لوح، وفي يده اليسرى محجن، وفي اللوح مكتوب ما هذه ترجمته: [من الوافر]

إِذا خانَ الأَمِيْنُ وَكاتِباهُ ... وَقاضِي الأَرْضِ داهَنَ فِي الْقَضاءِ

فَوَيْلٌ ثُمَّ ويلٌ ثُمَ ويلٌ ... لِقاضِي الأَرْضِ مِنْ قاضِي السَّماءِ

قال: وإذا عند رأسه سيف أشد خضرة من البقل، وعلى السيف مكتوب: هذا سيف هود بن عاد بن إرم (١).

وروى أبو الشيخ عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: كان


(١) رواه المعافى بن زكريا في "الجليس الصالح والأنيس الناصح" (ص: ٤٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>