للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ببابل. أخرجه عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة (١).

وروى عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم: أن أول جبار كان في الأرض نمرود، كان جباراً أربعمئة سنة، فعذبه الله تعالى ببعوضة دخلت منخره، فمكث أربعمئة سنة يضرب رأسه بالمطارق؛ أي: ليسكن إليه، وأرحم الناس به من جمع يديه ثم ضرب بهما رأسه (٢).

والتجبر من أعظم الكبائر.

قال الله تعالى: {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (١٥)} [إبراهيم: ١٥].

وروى الترمذي، والحاكم في "المستدرك"، والبيهقي عن أسماء بنت عُميس رضي الله تعالى عنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّلَ وَاخْتَالَ، وَنسِيَ الْكَبِيرَ الْمُتَعَال، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ تَجَبَّرَ وَاعْتَدَى، وَنَسِيَ الْجَبَّارَ الأَعْلَى، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ سَهَا وَلَهَا، وَنَسِيَ الْمَقَابِرَ وَالْبِلَى، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ عَتَا وَطَغَى، وَنَسِيَ الْمُبْتَدَا وَالْمُنتهَى، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَخْتل الدُّنْيَا بِالدّينِ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَخْتل الدّينَ بِالشُّبُهَاتِ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ طَمَعٌ يَقُودُهُ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ هَوًى يُضِلُّهُ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ رَغَبٌ يُذِلُّه" (٣).


(١) تقدم تخريجه.
(٢) رواه عبد الرزاق في "التفسير" (١/ ١٠٦)، والطبري في "التفسير" (٣/ ٢٥).
(٣) رواه الترمذي (٢٤٤٨) وضعفه، والحاكم في "المستدرك " (٧٨٨٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>