للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتخيل، واختال بمعنى: تكبر، والعطف تفسيري.

والمعنى أنه لم يدع من الخيلاء بابًا حتى دخله، أو تخيل تكلف الخيلاء، واختال فعلها من غير تكلف.

ويختل الدنيا بالدين؛ أي: يطلبها بعمل الآخرة.

ويختل الدين بالشبهات؛ أي: يروغ عنه، ويخادع فيه.

وروى ابن أبي حاتم عن أبي عمران الجوني رحمه الله تعالى قال: آية الجبار القتل بغير حق (١).

وعن عكرمة رحمه الله تعالى قال: لا يكون الرجل جباراً حتى يقتل نفسين (٢).

كأنه أخذه من قوله تعالى حكاية عن القبطي لموسى: {أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ} [القصص: ١٩].

وروى ابن جرير عن الشعبي رحمه الله تعالى قال: من قتل رجلين فهو جبار، ثم تلا الآية (٣).

وروى ابن أبي حاتم عن سفيان رحمه الله تعالى قال: الجبار الشقي الذي يقتل على الغضب (٤).


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٩٥٩).
(٢) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٩٥٨).
(٣) رواه الطبري في "التفسير" (٢٠/ ٥٠).
(٤) انظر: "تفسير ابن كثير" (٣/ ١٢١)، و"الدر المنثور" للسيوطي (٥/ ٥٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>