للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما روى هؤلاء عن محمد بن علي - رضي الله عنه - أنه سئل: هل عذب الله نساء قوم لوط بعَمل رجالهن؟

قال: إن الله أعدل من ذلك؛ استغنى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء (١).

وروى ابن أبي الدنيا عن الزهريّ قال: كنت في مجلس عروة، فأتانا سالم بن عبد الله فقال: استأذنت على امرأتان، فقالت الصغرى: أرأيت المرأة تضطجع إلى جنب المرأة فتصيب منها من اللذة ما تصيب من زوجها؟

قال: فأمرت بإخراجهما.

فقلت: قد أهلك الله قومًا ركب بعضهم بعضًا، ولو وليت من هذا الأمر شيئًا لرجمتهما بالحجارة.

قال عروة: ولكني لو وليت من هذا الأمر شيئًا لضربتهما ضربًا مبرحًا.

قال الزهريّ: والقول ما قاله عروة.

قلت: وكذلك مذهب الشافعي رضي الله تعالى عنه: أن عليهما التعزير إذا كانتا مختارتين (٢).


(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥٤٦٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٠/ ٣٢٠).
(٢) انظر: "الحاوي الكبير" للماوردي (١٣/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>