للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمل قوم لوط (١).

والْجُلاهِق - بضم الجيم، وتخفيف اللام، وكسر الهاء، وبالقاف -: البندق الذي يرمى به، وهو فارسي معرب.

وروى ابن أبي حاتم عن مجاهد رحمه الله تعالى في قوله تعالى: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} [العنكبوت: ٢٩] قال: الصَّفر، ولعب الحمام، والجلاهق، وحل أزرار القباء (٢)؛ وكأنهم كانوا يفعلون ذلك ولا إزار عليهم ولا سراويل، فيكون سبباً لكشف العورة.

وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا هلكَتْ سَدُوْمُ وَمَا حَوْلَهَا مِنَ الْقُرَى حَتَّىْ اسْتَاكُوا بِالْمِسْواكِ، وَمَضَغُوا العلْكَ فِي الْمَجَالِسِ" (٣).

وإنما ذم الاستياك من حيث فعلُه في المجالس على وجه الاحتقار لمن فيه، وعدم الاعتناء بالجليس، وترك الحياء منه.

وروى الإمام أحمد، والترمذي وحسنه، والمفسرون، وصححه الحاكم، عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله تعالى عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} [العنكبوت: ٢٩] قال: "كَانُوا


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (ص: ٨٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦٥٣٨).
(٢) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٣٠٥٥).
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٢٧٤٥). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٤٦): فيه سوار بن مصعب، وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>