للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَجْلِسُوْنَ بِالطرِيْقِ، فَيَخْذِفُوْنَ أَبْنَاءَ السَّبِيْلِ، وَيَسْخَرُوْنَ مِنْهُمْ " (١).

ورواه الثعلبي، ولفظه: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} [العنكبوت: ٢٩] ما المنكر الذي كانوا يأتون؟

قال: كانوا يخذفون أهل الطريق ويسخرون بهم (٢).

وروى ابن مردويه عن جابر رضي الله تعالى عنه: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الخذف، وهو قول الله تعالى: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} [العنكبوت: ٢٩].

ونحوه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما (٣).

والخَذْف - بفتح الخاء المعجمة، وإسكان الذال المعجمة، وبالفاء -: رميك بحصاة، أو نواة، أو نحوهما تأخذ بين سبابتيك تخذف بها؛ قاله في "القاموس" (٤).

وقال الجوهري: الرمي بالحصا (٥)؛ أي: ونحوه بالأصابع.


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٦/ ٣٤١)، والترمذي (٣١٩٠) وحسنه، والحاكم في "المستدرك" (٣٥٣٧).
(٢) رواه الثعلبي في "التفسير" (٧/ ٢٧٧). وكذا الطيالسي في "المسند" (١٦١٧).
(٣) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ٤٦١).
(٤) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ١٠٣٧) (مادة: خذف).
(٥) انظر: "الصحاح" (٤/ ١٣٤٧)، (مادة: خذف).

<<  <  ج: ص:  >  >>