للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أموالهم. رواه ابن المنذر، وابن أبي حاتم (١).

وعن قتادة: حتى كثروا.

وعن مقاتل: بطروا ولم يشكروا ربهم. رواهما الثعلبي (٢).

{وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ} [الأعراف: ٩٥]؛ قال قتادة في الآية: قالوا: قد أتى على آبائنا مثل هذا فلم يكن شيئاً.

{فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [الأعراف: ٩٤ - ٩٥]؛ قال: بَغَتَ القومَ أمرُ اللهِ، وما أخذ الله قوماً قط إلا عند سكونهم، وغرتهم، ونعمتهم؛ فلا تغتروا بالله، إنه لا يغتر بالله إلا القوم الفاسقون. رواه عبد بن حميد، وابن أبي حاتم (٣).

ثم قال تعالى مشيراً إلى أنهم لو قابلوا النعمة بالشكر الذي هو الطاعة، ولم يغتروا بها، ولم يبطروا، ولم ينسوا نعمها، لدامت عليهم وزادت، وبورك فيها: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا}؛ أي: آمنوا بالله ورسله، واتقوا المعاصي.

{لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}؛ أي: بالمطر، والنبات الكثيرين النافعين.


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٥/ ١٥٢٦)، وكذا الطبري في "التفسير" (٩/ ٧).
(٢) انظر: "تفسير الثعلبي" (٤/ ٢٦٤).
(٣) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٥/ ١٥٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>