للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجمع بين قول أبي هريرة، وقول ابن مسعود أن فرعون كان يربطها من أربعتها في الأوتاد الأربعة تارة مكفية على وجهها والرحا على ظهرها، وتارة مضجعة على ظهرها والرحا على صدرها.

وروى ابن أبي شيبة، والمفسرون، والحاكم وصححه، والبيهقي في "الشُّعب" عن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه قال: كانت امرأة فرعون تعذَّب بالشمس، فإذا انصرفوا عنها أظلتها الملائكة بأجنحتها، وكانت ترى بيتها في الجنة (١).

وروى ابن أبي حاتم عن الحسن قال: كان فرعون يعذِّب بالأوتاد (٢).

وروى الثعلبي بإسناده عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أنَّ فرعون إنما سمي ذا الأوتاد: أنه كان امرأة خازنه حزبيل بن يوحابيل، وكان مؤمناً كاتم إيمانه مئة سنة، وكان لقي من لقي من أصحاب يوسف عليه السلام، وكانت امرأته هذه ماشطة بنت فرعون، فبينما هي ذات يوم تمشط رأس بنت فرعون إذ سقط المشط من يدها، فقالت: تعس من كفر بالله - عز وجل -.

فقالت بنت فرعون: هل لك من إله غير أبي؟


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٦٥٦)، والطبري في "التفسير" (٢٨/ ١٧١)، والحاكم في "المستدرك" (٣٨٣٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٦٣٧).
(٢) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣٤٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>