للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى ابن أبي الدنيا، والبيهقي عن ثابت البناني رحمه الله تعالى أنه سئل عن الاستدراج فقال؛ هو مكر الله بالعباد المضيعين (١).

ونقل السلمي في "حقائقه"، وغيره: أنه قيل لذي النون رحمه الله تعالى: بِمَ يخدع العبد؟

قال: بالألطاف والكرامات، ثم تلا الآية (٢).

وروى الإِمام عبد الله ابن الإِمام أحمد في "زوائد الزهد" عن الحسن قال: كم من مستدرج بالإحسان إليه! وكم من مفتون بالثناء عليه! وكم من مغرور بالستر عليه! (٣).

وروى البيهقي في "الشعب" عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "إِذا رَأَيْتَ كُلَّمَا طَلَبْتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الآخِرَةِ وَابْتَغَيْتَهُ يُسِّرَ لَكَ، وَإِذَا رَأَيْتَ كُلَّمَا أَرَدْتَ شَيْئًا مِنْ الدُّنْيَا وَابْتَغَيْتَهُ عُسِّرَ عَلَيْكَ فَاعْلَمْ أَنَّكَ عَلَى حَالٍ حَسَنَةٍ، وإِذَا رَأَيْتَ كُلَّمَا طَلَبْتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الآخِرَةِ وَابْتَغَيْتَهُ عُسِّرَ عَلَيْكَ، وإِذَا طَلَبْتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا يُسِّرَ لَكَ فَأَنْتَ عَلَى حَالٍ قَبِيْحَة" (٤).


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "الشكر" (ص: ٤١)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٣/ ٦٠).
(٢) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي (١/ ٢٩٩).
(٣) رواه عبد الله ابن الإِمام أحمد في "زوائد الزهد" (ص: ٢٦٧).
(٤) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٤٥٤) وقال: هكذا جاء منقطعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>