للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِكَ لِيَقْتُلُوكَ} [القصص: ٢٠] (١).

قال ابن المنذر: وأخبرت أن اسمه حزقيل (٢).

وهؤلاء الذين ذكرهم ابن عباس رضي الله تعالى عنهما مستثنون من آل فرعون، والتشبه بهم مطلوب، ولذلك ضرب الله المثل بامرأة فرعون في كتابه العزيز.

ولقد قام أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه مقام مؤمن آل فرعون فيما رواه البخاري عن عروة قال: قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما: أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون برسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قال: بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بفِناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي مُعيط، فأخذ بمنكب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولوى ثوبه في عنقه، فخنقه خنقاً شديداً، فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبه، ودفعه، ثم قال: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ} [غافر: ٢٨] (٣).

ورويت القصة من طريق أنس، وأسماء بنت أبي بكر، وعلي رضي الله تعالى عنهم.

قال علي رضي الله تعالى عنه: يا أيها الناس! أخبروني من أشجع الناس؟


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣٢٦٦).
(٢) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٧/ ٢٨٥).
(٣) رواه البخاري (٣٤٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>