للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفوض أمره إلى الله تعالى.

وكل ذلك من أفضل الأعمال، فمن قام بمثل ما قام به في ظلمة الزمان وفِتْرَةِ الناس، واعتزل ما الناس فيه، كان متشبهاً به له الأمن من الفتنة في الدنيا ومن النار في الآخرة، ألا ترى كيف قال الله تعالى: {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ} [غافر: ٤٥].

وقد روى ابن أبي الدنيا في "العزلة" عن جعفر بن سليمان رحمه الله تعالى قال: قال لي الحرث بن نبهان رحمه الله تعالى: يا أبا سليمان! لا تخرجن إلى أحد في هذا الزمان، وكن كمؤمن آل فرعون (١).

والله سبحانه وتعالى هو الموفق.

* * *


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "العزلة والانفراد" (ص: ١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>