للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فمَنْ هؤلاء الضَّالون؟

قال: "النَّصَارَى" (١).

وأخرجه ابن مردويه عن عبد الله بن شقيق، عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه، وأنه هو السائل (٢).

وروى الإمام أحمد، والترمذي وحسنه، وابن حبان في "صحيحه" عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه، عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "اليَهُودُ مَغْضُوْبٌ عَلَيْهِمْ، وَالنَّصَارَى ضُلاَّلٌ" (٣).

وروي هذا التفسير عن كثير من الصحابة والتابعين حتى قال ابن أبي حاتم: لا أعلم عنهم فيه خلافاً (٤).

واستنبطه القرطبي وغيره من القرآن؛ فإن الله تعالى وصف اليهود بالغضب عليهم كثيراً كقوله تعالى: {وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} [البقرة: ٦١].

وقوله تعالى: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ} [البقرة: ٩٠].

وقوله تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٧٧).
(٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٨/ ١٥٩) وحسن إسناده، و"الدر المنثور" للسيوطي (١/ ٤٢).
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٧٨)، والترمذي (٢٩٥٤) وحسنه، وابن حبان في "صحيحه" (٦٢٤٦).
(٤) انظر: "تفسير ابن أبي حاتم" (١/ ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>