للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَتَصَدَّقُ بِهِ فَلْيَلْعَنِ اليَهُودَ" (١).

وأخرجه الخطيب في "تاريخه والديلمي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: "مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فَلْيَلْعَنِ اليَهُودَ؛ فَإِنَّهَا لَهُ صَدَقَةٌ" (٢).

وروى أبو الشيخ بن حيان في كتاب "الثواب والديلمي عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ تَجِبُ فِيهِ الزَّكَاةُ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُوْلِكَ، وَعَلَى المُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ، وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ؛ فَهُوَ لَهُ زَكَاةٌ" (٣).

واعتبر؛ كما يطلب منك أن تتشبه بمن أمرت بالصلاة عليهم، طُلبَ منك أن تنتهي عن التشبه بمن أمرت أن تلعنهم.

وأما الأحاديث الواردة في النهي عن التشبه باليهود والنصارى فستأتي مفرقة في محالِّها.

ومن أعمها: ما رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي عن


(١) ورواه أبو القاسم الجرجاني في "تاريخ جرجان" (ص: ٣٢٢)، وابن عدي في "الكامل" (٤/ ٢٠٠) وقال: حديث معضل. قال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١٤/ ٢٦٩): هذا كذب وباطل لا يحدث بهذا أحد يعقل.
(٢) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١/ ٢٥٨). قال ابن القيم في "المنار المنيف" (ص: ٦١): - بعد أن ذكره في تعداد الحديث الباطل في نفسه -: اللعنة لا تقوم مقام الصدقة أبداً.
(٣) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٥٩٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>