للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك (١).

وقال الإمام عبد الله بن المبارك في "الزهد": أنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع: أن تميمًا الداري رضي الله تعالى عنه استأذن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه في القصص، فقال: إنه على مثل الذبح.

قال: إني أرجو العافية.

فأذن له، فجلس إليه -يعني: عمر- فقال تميم في قوله: اتقوا زلة العالم.

فكره عمر رضي الله تعالى عنه أن يسأله فيقطع بالقوم، وحضره منه فئام، فقال لابن عباس رضي الله تعالى عنهما: إذا فرغ فاسأله: ما زلة العالم؟

ثمَّ قام عمر، فجلس ابن عباس، فغفل غفلة، ففرغ تميم رضي الله تعالى عنه، وقام يصلي، وكان يطيل الصلاة، فقال ابن عباس: لو رجعت ثمَّ أتيته، وطال على عمر رضي الله تعالى عنه، فأتى ابن عباس فسأله، فقال: ما صنعت؟ فاعتذر إليه، فقال: انطلق؛ فأخذ بيده حتى أتى تميمًا الداري رضي الله تعالى عنهم، فقال له: ما زلة العالم؟

قال: العالم يزل بالناس فيؤخذ به، فعسى أن يتوب منه العالم، والناس يأخذون به.


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>