للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى فيه عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: حدِّث القوم ما أقبلت عليك قلوبهم، فإذا انصرفت قلوبهم فلا تحدِّثهم.

قيل له: ما علامة ذلك؟

قال: إذا حدقوك بأبصارهم، فإذا تثاءبوا أو اتكأ بعضهم على بعض فقد انصرفت قلوبهم، فلا تحدِّثهم (١).

وروى أبو نعيم عن الزُّهريِّ رضي الله تعالى عنه قال: إذا طال المجلس كان للشَّيطان فيه نصيب (٢).

الثاني عشر: أن يرى نفسه واحدًا من أهل المجلس، ولا يجد لنفسه على أحد منهم مزية.

روى ابن عساكر عن بكير: أن تميمًا الدَّاريَّ استأذن عمر رضي الله تعالى عنه في القصص، فقال له عمر: أتدري ما تريد؟ إنك تريد الذبح؛ ما يؤمنك أن ترفعك نفسك حتى تبلغ السماء، ثمَّ تضعك (٣).

وتقدم: أن عمر قال للحارث بن معاوية قريبًا من هذا.

وروى الإمام عبد الله بن المبارك في "الزُّهد" عن الحسن رحمه الله تعالى -مرسلًا - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يَغُزَّنَّ الرَّجُلَ مِنْ نَفْسِهِ


(١) ورواه الخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (١/ ٣٣٠).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٣٦٦).
(٣) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١١/ ٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>