للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ويلزم] (١) قبل ذلك وبعده: التقوى والحزن.

قال الله تعالى حكايته عن شعيب عليه السَّلام: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: ٨٨].

روى أبو الشَّيخ عن مالك بن دينار رحمه الله تعالى: أنَّه قرأ هذه الآية: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ} [هود: ٨٨]، فقال: بلغني أنَّه يدعى يوم القيامة بالمُذَكِّر الصادق فيوضع على رأسه تاج الملك، ثمَّ يؤمر به إلى الجنة، فيقول: إلهي! إن في مقام القيامة أقوامًا قد كانوا يعينوني في الدنيا على ما كنت عليه، قال: فيفعل بهم مثلما فعل به، ثمَّ ينطلق يقودهم إلى الجنَّة (٢).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن أبي السوار رحمه الله تعالى: أنهم أتوا جندب بن سمرة رضي الله تعالى عنه في قراء البصرة، فقال: أرى هديًا حسنًا وسمتًا حسنًا؛ فإياكم وهذه الأصوات.

ثمَّ قال: مثل الذي يُعلِّم الناس ولا يعمل، كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه (٣).

وروى ابنه في "زوائده" عن صفوان بن محرز رحمه الله تعالى قال:


(١) ما بين معكوفتين من "ت".
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>