للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما أحسن ما قيل: [من البسيط]

يا واعظَ النَّاسِ قَدْ أَصْبَحْتَ مُتَّهَمًا ... إِذْ عِبْتَ مِنْهُمْ أُمُورًا أَنْتَ تَأْتِيها (١)

وقال آخر: [من الكامل]

عَوِّدْ لِسانَكَ قِلَّةَ اللَّفْظِ ... وَاحْفَظْ لِسانَكَ أيَّما حِفْظِ

إِيَّاكَ أَنْ تَعِظَ الرِّجالَ وَقَدْ ... أَصْبَحْتَ مُحْتاجًا إِلَى الْوَعْظِ (٢)

تمام العشرين: أن يلزم الخوف إذا انتهى من التذكير؛ حذرًا أن يكون قد وقع في المجلس ما عليه عهدته من سبق لسانه إلى شيء مما يحذر.

ثمَّ يلزم الاستغفار، ويسأل الله تعالى أن يكون المجلس مقبولًا، ويستعيذ مما يحبطه، ويسأله أن يوفقه إلى العمل بما علم وذكر به، ولا يخالف إلى ما نهى عنه.


(١) البيت لأبي العتاهية. انظر: "الأغاني" للأصفهاني (٤/ ٣٨)، و"جامع بيان العلم وفضله" للخطيب البغدادي (١/ ١٩٤).
(٢) انظر: "أدب الدنيا والدين" للماوردي (ص: ٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>