للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن اتعظت فعظِ الناس؛ وإلا فاستحي مني (١).

وعن أبي وائل قال: قلت لعلقمة: ألا تقص علينا؟

قال: أكره أن أقول لكم ما لا أفعل.

وروى ولده عبد الله في "زوائده" عن مالك بن دينار قال: إن العالم أو القاص الذي إذا أتيته فلم تجده في بيته، قَصَّ عليك بيتُهُ؛ ترى حصيرة للصلاة، ترى مصحفًا، ترى أَجَّانة الوضوء، ترى أثر الآخرة (٢).

وروى الدِّينوري في "المجالسة" عن مالك بن دينار أيضًا قال: قال عيسى بن مريم عليهما السَّلام: طوبى لمن سمعت أذناه ما يقول لسانه (٣).

وروى أبو نعيم في "الحلية" عن ابن السَّمَّاك قال: قال ذر لأبيه عمر بن ذر رحمهم الله تعالى: ما بال المتكلمين يتكلمون فلا يبكي أحد، فإذا تكلمت سمع البكاء من ها هنا ومن ها هنا؟

فقال: يا بني! ليست النائحة المستأجرة كالنائحة لنفسها (٤).


(١) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٥٤).
(٢) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ٣٧٣).
(٣) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٢١٢).
(٤) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ١١٠)، وكذا الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٣٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>