للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى تمَّام في "فوائده"، والديلمي، وابن النَّجار عن أبي الدَّرداء رضي الله تعالى عنه: أَنَّ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قال: "عَرْشاً كَعَرْشِ مُوسَى، وَخَشَباتٍ؛ والأَمْرُ أَعْجَلُ مِنْ ذَلِكَ" (١).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن هارون بن رِئاب قال: قيل لبني إسرائيل: يا بني إسرائيل! زخرفتم مساجدكم، وخربتم قلوبكم، وسمَّنتم أنفسكم كما تسمن البهائم ليوم ذبحها، فنظرت إليكم نظرة ولعنتكم، وإن دعوتموني لم أستجب لكم، وإن سألتموني لم أعطكم.

وعن يزيد بن ميسرة رحمه الله تعالى قال: قال الحواريون: يا مسيح الله! انظر إلى بيت الله ما أحسنه!

قال: آمين آمين، بحق أقول لكم: لا يترك الله تعالى من هذا المسجد حجرًا قائمًا على حجر إلا أهلكه بذنوب أهله.

إن الله لا يصنع بالذهب ولا بالفضة ولا بهذه الحجارة شيئًا.

إن أحب إلى الله منها القلوب الصَّالحة، بها يعمر الله تعالى الأرض، وبها يخرب الأرض إذا كانت على غير ذلك (٢).


= الزوائد" (٢/ ١٦): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عيسى بن سنان، ضعفه أحمد وغيره، ووثقه العجلي وابن حبان وابن خراش في رواية.
(١) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٤١٣٦).
ورواه عبد الرزاق في "المصنف" (٥١٣٥) عن أبي الدرداء وأبي بن كعب - رضي الله عنهما -.
(٢) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>