للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} [المائدة: ١٨]، {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى} [البقرة: ١١١]. رواه عبد الرزاق، وابن جرير، وابن أبي حاتم (١).

ورويا عن الضحَّاك قال: قالت اليهود: ليس لنا ذنوب إلا كذنوب أولادنا يوم يولدون، فإن كانت لهم ذنوب فإنَّا نحن مثلهم (٢).

قال الله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} [النساء: ٥٠].

وقال الله تعالى ناهيًا لهذه الأمة عن ارتكاب ما به ذم أهل الكتاب: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم: ٣٢].

أي: لا تثنوا على أنفسكم إعجابًا، أو: لا يزكي بعضكم بعضاً رياءً.

فأما على وجه التحدث بالنعمة أو الإخبار بما هو عنده من علم أو حرفة ليقصد للتَّعلم منه فإنَّه مقبول لقوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: ١١].

ومن القواعد: أن الأمور بمقاصدها.

وروى الزبير بن بكار في "الموفقيات" عن جدِّه عبد الله بن مصعب قال: قال أبو بكر الصِّديق رضي الله تعالى عنه لقيس بن عاصم: صف لي نفسك.


(١) رواه عبد الرزاق في "التفسير" (١/ ١٦٤)، والطبري في "التفسير" (٥/ ١٢٦)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٣/ ٩٧٢).
(٢) رواه الطبري في "التفسير" (٥/ ١٢٦)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٣/ ٩٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>