للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآخرة. رواه عبد الرزاق، والفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم (١).

وقال ابن عباس: نصيبك من الدُّنيا: أن تعمل فيها لآخرتك.

وفي رواية: أن تعمل لله. أخرجه ابن المنذر، وابن أبي حاتم (٢).

وعندي أنه لا يفسر بأجمع مما اشتمل عليه حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يَقُوْلُ العَبْدُ: مَالِي، مَالِي، وَإِنَّما لَهُ مِنْ مَالِهِ ثلاثة: مَا أَكَلَ فَأَفْنَى، أَوْ لَبِسَ فَأَبْلَى، أَوْ تَصَدَّقَ فَأَبْقَى، وَما سِوَى ذَلِكَ فَهُو ذاهِبٌ وَتَارِكُهُ لِلنَّاسِ". رواه مسلم (٣).

وحديث عبد الله بن الشخير رضي الله تعالى عنه قال: انتهيت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقرأ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر: ١]، وفي لفظ: وقد أنزلت عليه: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}، وهو يقول: " [يقول] ابن آدَمَ مَالِي مَالِي، وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا ما أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَبْقَيْتَ" (٤).

وفي لفظ الطبراني: "أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ" (٥).


(١) رواه عبد الرزاق في "التفسير" (٣/ ٩٣)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٣٠١٠).
(٢) ورواه ابن أبي أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٣٠١٠)، وكذا الطبري في "التفسير" (٢٠/ ١١٢).
(٣) رواه مسلم (٢٩٥٩).
(٤) تقدم تخريجه.
(٥) رواة الطبراني في "مسند الشاميين" (٢٧٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>