للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فطره، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ مِنَ الإِسْرافِ أَنْ تَأكُلَ كُلَّ ما اشْتَهَيْتَ".

رواه ابن ماجه، وغيره من حديث أنس رضي الله تعالى عنه (١).

نعم، إن وسع في نفقته وعمل مستلذات الأطعمة من غير إسراف ولا مَخِيلة لأجل عياله أو صغار أولاده، أو لضيفه، أو لإخوان يجمعهم على طعامه، فهذا له أصل في السنة، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان كما في "الصحيح" (٢).

وقال العلماء: يستحب الإكثار من السخاء والجود في رمضان لهذا الحديث، ولغيره.

بل إكرام الإخوان وإصابة الشهوة منهم في رمضان وغيره مندوب إليه.

وقد روى الطبراني في "الكبير" عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ وافَقَ مِنْ أَخِيْهِ شَهْوَةً غُفِرَ لَهُ" (٣).


(١) رواه ابن ماجه (٣٣٥٢)، وكذا أبو يعلى في "المسند" (٢٧٦٥)، والبيهقيّ في "شعب الإيمان" (٥٧٢١)، وابن حبان في "المجروحين" (٣/ ٤٧) وقال: نوح بن ذكوان منكر الحديث جدًا.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ١٨): رواه الطبراني والبزار، وفيه زياد ابن نمير النميري، وثقه ابن حبان وقال: يخطئ وضعفه غيره، وفيه من لم أعرفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>