للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليهم رِجْزًا، وهو الموت، وذلك قوله تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} [النساء: ١٦٠].

وقال الله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} [الأنعام: ١٤٦] (١).

قال ابن جريج: كل شيء لم تفرج قوائمه من البهائم، وما انفرجت قوائمه أكلوه، ولا يأكلون البعير، ولا البط، ولا الوز، ولا حمار الوحش. رواه أبو الشيخ (٢).

وهو بمعناه مروي عن ابن عباس، وقتادة، ومجاهد (٣).

لكن قال سعيد بن جبير: إن الديك مما حرم عليهم؛ أي: دون الدجاج الإناث. رواه أبو الشيخ أيضًا (٤).

وقال تبارك وتعالى: {وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (١٤٦)} [الأنعام: ١٤٦].

وما حمل الظهر: ما علق به من الشحم.

والحوايا: المباعر والمرابض التي تكون فيها الأمعاء، وما اختلط


(١) انظر: "تفسير الثعلبي" (٣/ ١١٣).
(٢) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٣/ ٣٧٨).
(٣) رواها الطبري في "التفسير" (٨/ ٧٢ - ٧٣).
(٤) انظر: "الدر المنثور" اللسيوطي (٣/ ٣٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>