كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه

(١) باب التشبه بالملائكة عليهم السلام - ٥٠ - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: لعن أهل المعاصي المصرين عليها بحيث لا يتوبون منها, ولا يستحيون من الله تعالى، خصوصا الكفار - ج: 1 - ص: 318

وَبَيْنَ الأخ وَأَخِيْهِ" (١).

وروى أبو داود، والترمذي، والحاكم عن حذيفة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَعَنَ اللهُ مَنْ قَعَدَ وَسْطَ الْحَلَقَةِ" (٢).

أي: (لغير ضرورة)، أو: (بغير إذن أهلها) ليخرج الْمُسْتَمْلي، ونحوه.

وروى الترمذي وحسنه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَعَنَ اللهُ عَبْدَ الدِّيْنارِ، لَعَنَ اللهُ عَبْدَ الدِّرْهَمِ" (٣).

وروى الديلمي عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَعَنَ اللهُ عز وجل فَقِيْراً تَواضَعَ لِغَنِي مِنْ أَجْلِ غِناهُ؛ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَقَدْ ذهبَ ثُلُثا دِيْنِهِ" (٤).

وروى الإِمام أحمد، عن معاوية رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -

---

(١) رواه ابن ماجه (٢٢٥٠)، والدارقطني في "السنن" (٣/ ٦٧). وضعف البوصيري إسناده في "مصباح الزجاجة (٣/ ٣٢) وقال: وله شاهد من حديث علي، رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.
(٢) رواه أبو داود (٤٨٢٦)، والترمذي (٢٧٥٣) واللفظ له وصححه، والحاكم في "المستدرك" (٧٧٥٤).
(٣) رواه الترمذي (٢٣٧٥).
(٤) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٥٤٤٩). قال السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٢٧٢): موضوع.