للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى عنه: أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ وذلك يوم عيد.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أَبا بَكْرٍ! إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيْدًا، وَهَذا عِيْدُنَا".

وفي رواية: "وَإنَّ عِيْدَنا هَذا اليَوْمُ" (١).

ففي الحديث إشارة إلى أن لكل قوم عيدًا يختص بهم، فأعياد أهل الكتاب خاصة بهم، وأعيادنا خاصة بنا، وأن عيد أهل الإِسلام محصور في جنس ذلك اليوم، وهو ما كان عيدًا شرعيًا، فليس لأحد أن يتخذ عيدًا لم يرد به الشرع الشريف.

وتقدم حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها في صوم يوم السبت والأحد، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّهُما يَوْما عِيْدٍ للْمُشْرِكِيْنَ، فَأُحِبُّ أَنْ أُخالِفَهُمْ".

وروى البيهقي بإسناد صحيح، عن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: لا تعلَّموا رَطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم؛ فإن السخطة تنزل عليهم.

وروى بإسناد صحيح، عنه أيضًا أنه قال: اجتنبوا أعداء الله في عيدهم (٢).

ونقل الإمام أبو الحسن الآمدي عن الإمام أحمد: أنه نصَّ على أنَّه لا يجوز شهود أعياد النصارى واليهود احتجاجًا بالآية المتقدمة.


(١) رواه البخاري (٩٠٩)، ومسلم (٨٩٢).
(٢) رواهما البيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>