للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فرد الله عليها نفسها، فقالت: انظروا إلى يده، ثمَّ عادت ميتة (١).

وعنه: أن سائحًا ورديئًا له كان يأتيهما طعامهما في كل ثلاثة أيام مرة، فإذا هما لم يأتهما طعام إلا لأحدهما، فقال الكبير لرديئه: لقد أحدث أحدنا حدثًا منع رزقه، فتذكر ما صنعت.

فقال له الرديء: ما صنعت شيئًا.

ثمَّ ذكر الرديء، فقال: بلى؛ قد جاءنا مسكين سائل إلى الباب، فأخذت الباب في وجهه.

فقال الكبير: من ثمَّ أتينا.

فاستغفرا الله -عَزَّ وجَلَّ-، فجاءهما رزقهما بعدُ كما كان يأتيهما (٢).

وعنه قال: كان سائح ورديء له، قال السائح لرديئه: ادخل القرية فاشتر لي كفنًا؛ فإني الساعة؛ يعني: أكون ميتًا، وعجِّل.

فدخل الرديء، فإذا بعظيم من عظماء القرية قد توفي، فاحتشد الناس في إقباره، فأغلقوا حوانيتهم، فلم يقدر الرديء على ما يشتري حتى رجع الناس، فاشترى كفنًا وحِناطًا، فرجع إلى صاحبه فإذا به قد توفي وأكل السبع وجهه، فجعل يتلهَّف ويتحسَّر.

قال: أما فلان الجبار فكفِّق وحُنِّط، وأما فلان فأُكل.


(١) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٠١).
(٢) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>