للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وكان نقش خاتم رستم -وهو آخر ملوك الفرس-: الهزل منغصة، والكذب منقصة، والجور مفسدة (١).

وذكر ابن عبد ربه في "العقد": أن أزدشير قال لابنه: يا بني! إن الملك والعدل أخوان لا غنى بأحدهما عن صاحبه، فالملك أس، والعدل حارس، فما لم يكن له أس لمهدوم، وما لم يكن له حارس فضائع.

يا بني! اجعل حديثك مع أهل المراتب، وعطيتك لأهل الجهاد، وبشرك لأهل الدين، وسرك لمن عَناه ما عَنَاك من ذوي العقول (٢).

وذكر فيه عن ابن الكلبي قال: ولما أتى بالهرمزي البختكان أسيراً إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قيل له: يا أمير المؤمنين! هذا زعيم القوم وصاحب رستم.

قال له عمر - رضي الله عنه -: أعرض عليك الإِسلام نصحًا لك في عاجلتك وآجلتك.

فقال له: يا أمير المؤمنين! إنما اعتقل ولا أرغب في الإِسلام رهبة.

فدعا له عمر بالسيف، فلما هم بقتله قال له: يا أمير المؤمنين! مُر لي بشربة ماء فهي أفضل من قتلي للظمأ.


(١) انظر: "سراج الملوك" للطرطوشي (ص: ١٥٧).
(٢) انظر: "العقد الفريد" لابن عبد ربه (١/ ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>