للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَضَلَّتْ (١) بِفَخْرِها وَخُيَلائِها لِتُجادِلَ رَسُولَكَ (٢) ". رواه ابن المنذر، وابن أبي حاتم (٣).

وقال تعالى: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (١٢) وَبَنِينَ شُهُودًا (١٣) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (١٤) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (١٥) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (١٦) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (١٧) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (١٨) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (١٩) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (٢٠) ثُمَّ نَظَرَ (٢١) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (٢٢) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (٢٣) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (٢٤) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (٢٥) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (٢٦) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (٢٧) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ} [المدثر: ١١ - ٢٨].

بيَّن سبحانه وتعالى أنه خلقه وحده بأن قال له: كن، فكان.

فَـ: "وحيداً" حالٌ من الضمير المرفوع.

أو خلقه مجرداً لا مال له، ولا أهل ولا ولد، فهو حال من "من"، أو من الضمير المحذوف؛ أي: "خلقته" حالَ كونه وحيداً لا شيء له.

{وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا} [المدثر: ١٢] واسعاً.

{وَبَنِينَ شُهُودًا} [المدثر: ١٣] حضوراً عنده لأن الأهل إذا كانوا مجتمعين حاضرين جميعاً كان ذلك أقر لأعينهم، وأتم للنعمة عليهم.

{ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ} [المدثر: ١٥]؛ أي: في الزيادة من المال والولد،


(١) في "تفسير الطبري": "أقبلت" بدل "أضلت".
(٢) في "تفسير الطبري": "لتحادك ورسولك" بدل "لتجادل رسولك".
(٣) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٥/ ١٧١٤) دون المرفوع، والطبري في "التفسير" (١٠/ ١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>