للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو شأن أكثر الناس جاهلية وإسلاماً إلا من وفقه الله تعالى، فقنع وعلم أن قليلاً يكفي خيرٌ من كثير يطغي.

ثم كان مع ذلك عنيداً لآياته، كافراً لإنعاماته.

أجمع المفسرون أنها نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي حين قال: لقد نظرت فيما قال هذا الرجل فإذا هو ليس شعراً، كان له لحلاوة، كان عليه لطلاوة، وإنه ليعلو ولا يُعلى عليه، وما أشك أنه سحر، فنزل فيه الآية.

قال سعيد بن جبير: كان له ثلاثة عشر ولداً كلهم رب بيت، فلما نزلت لم يزل في إدبار من الدنيا في نفسه وماله وولده حتى خرج من الدنيا (١).

وقال ابن عباس في قوله: {وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا} [المدثر: ١٢]: ألف دينار (٢). رواهما ابن المنذر.

وروى عبد بن حميد عن سفيان قال في قوله: {وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا} [المدثر: ١٢]: ألف ألف (٣).

وروى الدينوري في "المجالسة" عن عمر بن الخطاب رضي الله


(١) ورواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣٣٨٣).
(٢) ورواه عبد الرزاق في "التفسير" (٣/ ٣٢٩)، والطبري في "التفسير" (٢٩/ ١٥٣)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣٣٨٢) كلهم عن مجاهد. وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٨/ ٣٢٩).
(٣) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٨/ ٣٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>